د. محمد ديرية - طبيب مختص بالطب السردي

هناك فضيلة واحدة في أن تقضي طفولتك في مدينة لم تولد فيها، هي فضيلة أن تكون الآخر على الدوام، وفي ذلك “الآخر” فضيلة كبرى ستعوضك عن كل ما فاتك في أن تكون مولوداً مثل الآخرين في المدينة نفسها، تلك المزية التي لن تفارقك الدهر كله هي أن تلاحظ مباشرة حجم المسافة بينك وبين من تحاور، ومن ثم أن تطور مجموع تلك الملاحظات لتعرف كيف تجعل كل حوار قصيرا ومفيدا ومريحاً للطرفين، في رحلتك مع ذلك “الآخر” الذي لم تختره، سوف تقع في فخ التعميم، لأن عقلك الصغير قرّر، ليحمي نفسه من شتات تمييز الآخرين، أن يضع قوالب معدة سلفاً كي يقصر المسافة بينه وبينهم، ومن خلال تلك المسافات ستعرف من أنت، وكيف تفكر، بل وكيف يفكر الآخرون عن أنفسهم وعنك وعن الكون الفسيح، وكلما تقدمت بك الأيام والتجارب ستتأكد عندك بعض اليقينيات ، من قبيل أن أبرز تمظهر لهوية إنسان ما هي سرديته التي يحملها عن نفسه، ما اختاره بوعي ليصف به نفسه، أو بصيغة أخرى: ما يشعره بالدهشة المعجونة بالفرح حين يسمع توصيفاً يقوله عنه الآخرون، ويكون ذلك التوصيف مطابقاً لحقيقة كانت قد غابت عن سمعه.

اختلاف وتمايز

لكن السؤال الأهم: من أين تنشأ الهوية وكيف تتحرك؟ الهوية مبنى حكائي يعتمد على الرواية بكل أشكالها الحقيقية والمتخيلة، وتبسط بأنها الطريقة التي تميز فرداً أو مجتمعاً أو مجموعة بشرية عن غيرها، ويصعب جدا تجريدها عن البيئة واللغة والظروف التي تشكلها، فقد تجد شقيقين بهويتين مختلفتين رغم ذهابهما إلى ذات المدرسة وعيشهم في نفس الحي، وقد يجتمعان في ذات العادات، لكنهما يختلفان كلياً في تصورهما عن العالم، إذاً، فالمشترك الحقيقي في الهوية هو تغيرها الدائم وثابتها الوحيد هو انتفاء النقاء الخالص عنها، وفي نظري المتواضع أن الاختلاف والتمايز هو أصل ثابت في تعريف الهوية بكل المستويات.

لم تغب الهوية الفردية السعودية يوماً عن المشهد العالمي، فقبل ظهور الدولة السعودية الحديثة، كان الفرد السعودي صورة عن المسلم العربي في مخيال القادم لأداء مناسك الحج والعمرة من كل جهات الدنيا، ثم تطورت تلك الصورة مع ظهور النفط وازدهار الصناعة ودوران عجلة التنمية في المملكة العربية السعودية، تزامن دخول المذياع مع بدايات الانتقال من البادية إلى الحياة المدنية، وأكاد أجزم بأن الهوية الوطنية السمعية في السعودية – داخلياً على الأقل –  قد تشكلت بشكل أوضح قبل الهوية البصرية، فلا يختلف اثنان أن أصوات محمد عبده وطلال مداح وفوزي محسون كانت جزءا أصيلاً من قصص الحب في المملكة، وكان البدر مع دايم السيف يرسمان و يغذيان الخيال الجمعي بلوحات فيها من الحنين والحب النجدي، مثلما تغذي ثريا قابل وإبراهيم خفاجي خيال الساكنين في الحجاز ممن كان يصعب عليهم تذوق المفردة النجدية، كان هذا التجاذب السمعي واضحاً في الهوية السمعية الغنائية، ولم يكن للساحل الشرقي ولا المنطقة الشمالية من المملكة ذلك الحظ والنصيب من الحضور الإذاعي، على الأقل في الهوية السمعية السعودية الجمعية، هذا مع افتراضنا أن المكوّن الأصيل من أهل المنطقة الجنوبية كان حضورهم الإذاعيّ موزعاً بين نجد والحجاز. 

طاش ما طاش

كان التلفاز أكثر عدلاً من المذياع على الأقل في نقل الآخر إلى أذن وعين المتلقي، ففي منتصف التسعينات الميلادية قدم عامر الحمود أولاً ثم عبدالخالق الغانم من خلال طاش ما طاش الشارع والحارة السعودية إلى العالم من خلال ناصر القصبي وعبدالله السدحان، وهنا بدأت مرحلة مهمة من تصورات السعودي عن ابن بلاده السعودي وعن الوافدين إلى البلد الذي ظهر تنوّعه للعيان، دخلت كاميرا (طاش ما طاش) إلى الخيمة والبيت الفسيح، وتناولت المدرسة والمسجد ورجل المرور وقاضي المحكمة، وأظهرت الاختلاف البين والثري بين مختلف اللهجات السعودية، أصبح (طاش ما طاش) حديث المجالس وشغل كتاب الرأي الصحفيين، ومن التلفاز انتقلت حرارة النقاشات الفكرية آنذاك إلى صفحات الجرائد اليومية، ليصبح الحوار الهويّاتي شغل الصحفيين الشاغل.

 ومن الصحافة ظهرت دور النشر السعودية لطباعة الكم المتزايد من الروايات والقصص والكتب الفكرية التي يكتبها أبناء ثاني أكبر البلدان العربية مساحةً وأهمها موقعاً جغرافياً وأكثرها تسارعاً في النمو والعمران، وبالتوازي مع كل هذا التسارع انطلق السعوديون والسعوديات لإكمال التعليم العالي في الجامعات الغربية، ليحمل كل منهم بلاده التي يعرف إلى العالم، إلى الآخر المتلهف لمعرفة من هو السعودي؟ ومن هي السعودية؟ ..ماذا يحبون؟ وكيف يفكرون؟ وفي أحايين كثيرة: بعيداً عن كونك مسلماً وعربياً، ما الذي يجعلك مختلفاً كسعودي عن كل هؤلاء الواصلين قبلك؟! بصيغة أكثر وضوحاً: ما الهوية التي تقدم بها نفسك للعالم؟!

ضابط المطار

في الغربة تكبر أسئلة الهوية، تتكاثر، تصبح شبحاً مؤرقاً ومساحة كبيرة لاكتشاف الذات، ها أنت ذا بعيد عن أهلك و بلادك، تشتاق لصوت أمك وقهوة بيت خالتك وتصبح أبعد أمانيك أن يأتي قادم من البلاد بقدر ضغط أو تمر أهديته لجارتك الأمريكية ثم طلبت من ذات الصنف المزيد، تحاول أن تشرح لهم أن للتمر مواسم وألواناً وأشكالا، وأن الموسم لم يأت بعد، تخرج سحراً يدعى القهوة السعودية من الحقيبة التي ملأتها  أمك حتى استوقفك ضابط المطار، يجد تحت القهوة بعضا من القشد وكيس نعناع مجفف ونصف كيلو من السمن البري، يزيح شماغاً أحمر أعدته أمك لصلاة العيد فيتعثر بصفارة قدر الضغط، ويدخل يده في ربع خيشة هيل، يأخذك الضابط إلى غرفة التحقيق بعد أن حمل عزبة الشاي بيديه، تجلس في غرفة ضيقة وأنت ترى الوطن مبعثراً أمامك، تشرح له أهمية ما يحدث أمامه، أنا سعودي ولا يمكنني أن أعول على تمر غير تمر بلادي، خلقت مستعداً للضيف، وليس لي من كل ما تراه إلا فرحتي بقدوم  غريب لبيتي، يستغرب الضابط وينادي زميله الذي خدم بالجيش الأمريكي في عاصفة الصحراء، يدخل الغرفة ثم يستلقي ضاحكاً مما يرى، يلملم الأشياء ثم يقول لزميله: هؤلاء هم السعوديون، استعداد دائم لضيف مرتقب، خذ منه النعناع وبعض التمر واترك له الباقي!

في السنة الأولى من الغربة ، ستكتشف أن كل جمهور كرة القدم ليس منقسماً بين الهلال والنصر، ستتعرف على صديقك صاحب الشعر الطويل من جدة، ذاك الذي يعرف كل انتقالات الاتحاد القادمة، وتفاجأ بأن هناك بعض المشجعين المتابعين للاتفاق ونادي الفتح، ثم يدعوكم صديقكم الجيزاني الطيب لدعوة في بيته، فتفاجأ بأوان سوداء تسمى المغشات، ومن ثم يبدأ بتعريف ما على السفرة، هذا مغش سمك، وهذه الحيسية وذاك المرسى، ومن ثم  يقول بسم الله ويدخل يده في المرسى فتكتشف أنه جد المعصوب، وحين تخبره عما حدث لك في المطار يقسم بأنهم أخذوا منه كيس الخضير وإلا لكان عشاءكم خضيرا عجيبا، وأنت لا تعرف شيئا عن حصة المحاصيل التي دعيت إليها، ثم يلتفت صاحب نجران ويقسم بأنه كاد يدخل في مشكلة كبيرة مع أمن المطار حين صادروا كيس الطحين الذي شحنته أمه وانتظر شهرين ليأخذه الأمريكيون ويتلفوه دون معرفة قيمته وطعمه، وتجلس مندهشاً من اتساع الوطن الذي لم نعرفه جيداً إلا في الغربة البعيدة الباردة.

سامحونا على القصور

تمر الأيام، ثم يعود طالب دكتوراه من تبوك، وآخر من الجنوب، فيقسمان أن كلاً منهما يريد دعوة كل السعوديين في القرية الصغيرة لوجبة العشاء، ولضيق الوقت يتفق الاثنان على إقامة مأدبة واحدة، فيقدم الشمالي صحناً مفروشاً بالخبز ومن فوقه الأرز، وعليه لحم خروف مطبوخ بلبن أم الخروف المذبوح، ويقول بصوت مرتفع: حياكم الله على المنسف واعذرونا على القصور، وينادي الجنوبي بصوته الجهوري: حياكم الله على ذا الحنيذ وسامحونا على القصور.

يتفق الجميع على استراحة من اللحم، فيقسم مشجع الفتح على أن يطبخ لرفاقه أغلى أرز في العالم، ويتكفل مشجع الاتحاد ببخاري على الطريقة الأوزبكية، بينما تكفل مشجع نادي الاتفاق على صيادية بخلطة أهل القطيف السحرية.

كل من وصل إلى تلك القرية الأمريكية البعيدة عاد مندهشاً من اتساع جغرافية المملكة وتنوع كل ما فيها، ابتداء من الإنسان وعلاقته بالأرض التي ولد فيها، وانتهاء بأننا جميعا متشابهون جدا مهما بدونا مختلفين على وجبات العشاء. ولا عجب فالمطبخ في كل بيت حول العالم هو الانعكاس الحقيقي لهوية أهله دون مواربة.

عدسة.. وسينما

إذا كانت القصيدة ابنة البادية فإن السينما ابنة المدينة.. لذا لم يكن مستغرباً أن يكون في مقدمة السينمائيين السعوديين اثنان من مواليد المنطقة الشرقية، المهندس عبدالله آل عياف والمخرجة هيفاء المنصور على اختلاف كبير في نظرتهما للسينما عطفاً على أعمالهما الفنية.

قبل عشر سنوات من السماح بالسينما والدور السينمائية في المملكة، كان عبدالله آل عياف يحمل كاميرته ويخرج متفرساً في وجوه أصدقائه ليختار أبطال عمله القادم لتكون أفلامه سعودية خالصة، وكلما حصد جائزة في مهرجان دعا أصدقاءه المقربين لمشاهدة العمل وإبداء ملاحظاتهم في بيته بمحافظة الخبر، يمكنك أن تعرف وعورة الطريق الذي مر به آل عياف وحيداً من دقة إجاباته حين تسأله عن أي فيلم سعودي.

في الجهة الأخرى كانت هيفاء المنصور تحاول تقديم السينما السعودية للعالم، فهي ابنة الجامعة الأمريكية ببيروت وخريجة سيدني، كانت هيفاء قريبة الأجوبة من أسئلة المتلقي الغربي، ربما يشعر المتلقي المحلي بغربة حين يشاهد فيلما لها مثل (وجدة)، ولكن ذات الفيلم قد يكون كل ما يريد أن يراه طالب أدب مقارن مهتم بالسعودية في جامعة غربية.

عرض على استحياء

كنت قد غادرت المملكة في يناير ٢٠١٧، لم يكن مسموحاً للنساء بالقيادة ولم يكن مسموحاً للجنسين بالذهاب إلى دور السينما، كان أحمد الملا في المنطقة الشرقية يعرض على استحياء بعض الأفلام القصيرة في جمعية الثقافة والفنون، وكان الملا المعروف بإخلاصه لقصيدة النثر ودعمه اللامحدود لكل محاولة فنية من شاب أو شابة سعودية، يفتح جمعية الثقافة والفنون أحيانا للجاليات المقيمة في المنطقة الشرقية، كان ولا زال منفتحاً بشكل غريب على الآخر.

غبت سنينا طويلة وبحكم تخصصي، كنت أصاب بالحرج كلما سئلت عن فيلم سعودي يناقش مواضيع تتعلق بالطب والاضطرابات النفسية، كنت أقول لأساتذتي: أنا مؤمن بأن لدينا من الأعمال الفنية ما يكفي لإدهاش العالم لكننا قادمون من بعيد، وللتو وجد الشعب السعودي حلماً سيجعله يسابق الزمن ونفسه، فقط أمهلونا بضع سنين وسترون أفلامنا تدرّس لطلابنا وطلابكم، لدى السعوديين قصة يروونها للعالم عن بلد لا يسابق إلا نفسه، ولا يرضى بأقل من أن يرضي نفسه قبل أن يرضيكم. 

مقعد الراكب

في صيف ٢٠٢٣، عدت بعد غياب طويل لمدينتي الحبيبة الخبر، من البيت أخذتني أختي الصغيرة التي لم أتخيل يوماً أن تقود سيارتها في شوارع الخبر إلى مهرجان الأفلام السعودية المقام في إثراء، كانت صدمة أولى أن أجلس في مقعد الراكب وأختي تقود السيارة باتجاه مهرجان للأفلام السعودية، أشعر أنني في حلم أو أنني قادم من المستقبل، ليس هذا فحسب، بل إن أحمد الملا، الذي ودّعته قبل ستة أعوام وحيداً يعافر من أجل تصريح لعرض فيلم في قاعة صغيرة بأطراف المدينة، هو من يفتتح المهرجان بنفسه، وضعت نظارتي وتأكدت أنه أحمد الملا، بربطة شعره وأزيائه الغريبة ووجهه الذي لا يكفّ عن الترحاب، بدأ الفيلم الأول قادما من جدة، أفنان باويان بعنوان عرفت من اسمه أنه يعالج طرفا من سؤال الهوية، الفيلم بتقنية جديدة تدعى (ستوب موشن أنيميشن) وعنوانه (سليق).. يا للصدفة! فالوجبة الأولى التي عرفتها في الغربة من يد فتاة حجازية اسمها غيداء كانت السليق، ولم تخيب أفنان ظني، بيت في حارة قديمة بمدينة جدة، به أم وحيدة تركها الأبناء وبقيت وحيدة محاطة بجارة هندية وأخرى أفريقية، تنسى قدر السليق على النار، يفوح القدر ويطفو البيت فأزقة الحارة بالسليق، تسرع الجارات غير السعوديات لإنقاذ العجوز الحجازية الوحيدة من طبق السليق الذي لن يأكله أحد!

في ربع ساعة انتقلت من المطبخ إلى حقيقة مدينة جدة التي لا يضاهيها في تنوعها مدينة.. تصفيق حار.. ثم فيلم طويل بعنوان ” طريق الوادي”.. يا للحبكة واللطف في الحوارات والذكاء في التعامل مع وجود طفل مصاب بطيف التوحد، ما يجعله يختار الصمت طريقة للحياة، تسافر أخته الوحيدة القادرة على التواصل معه لإكمال دراستها في مدينة بعيدة، يبقى الطفل حبيس القرية وجنون والده العاجز عن التواصل مع العالم رغم قدرته على الكلام، يختار الطفل الهروب مع عائلة من السياح القادمين لزيارة السعودية، ثم يظهر محمد الشهري بزي الشرطي  الوسيم الذي ينقذ الطفل ويقع في غرام الفتاة التي تعود لتجعل لختام الفيلم الجميل معنى، متعة بصرية سردية قدمها مخرج شاب واثق ثقة مستحقة عن نفسه، خالد فهد ، تذكروا هذا الاسم جيداً.

استراحة قصيرة ثم فيلم بعنوان “رديمة”.. فيلم جيد الموضوع لكن ركيك الحبكة، أجمل ما فيه أنه تناول استخدامات الفل في جازان، وهو موضوع لو قدم بطريقة أعمق لأدهش العالم.. وأنا أتنقل بين الأفلام القصيرة وجدت إعلانا لفيلم بعنوان (زبرجد)، أعجبني الاسم، فإذا به حبكة إنسانية مثيرة تستحق التصفيق، عن شاب اسمه يحيى، يعود إلى قريته في إجازة قصيرة ليجد مفاجأة تربك أيام عطلته القصيرة، كان أداء الفنان فيصل الأحمري مثيرا للدهشة وزادت دهشتي حين علمت أن المخرج حسين المطلق من أبناء المنطقة الشرقية، من الجميل أن يختار مخرج من الشرقية مدينة في جنوب المملكة لتصوير فيلمه الأنيق.

حدّ الطار

في ممرات المهرجان كنت أبحث عن صاحب فيلم “حد الطار” الذي أعجبني جدا تناوله لابن السياف وابنة الطقاقة وأدخلنا عوالم لم نعهدها في السينما السعودية، رأيت فيصل الدوخي واقفا فسلمت عليه ثم سألته عن البدوي الفصيح مفرج المجفل، فقال لي: مفرج رجل بدوي لا يحب الأماكن المغلقة، سررت بذلك كثيراً، لأني كنت خائفاً من أن يستفرد أبناء الشرقية وجدة بالسينما السعودية، نحتاج صوتا من نجد وقصص البدو والصحاري، ولم يكن ليكتب عنهم أفضل من مفرج الذي وجدته متربعا في الخارج كما وصفه فيصل الدوخي.

تبدو المساحة المتبقية أقل من أن أستعرض فيها تنوع الأفلام السعودية لهذا العام، لكن الأكيد أننا جميعا باتجاه هوية وطنية سعودية تشبه تنوع هذا الوطن الجميل، تنوعا يعبر فيه الفن عن روح المرحلة المتجهة إلى الأمام بسرعة مجتمع يريد أن يقول شيئا لنفسه عن نفسه، قبل أن يخاطب العالم.

تعليقان

  1. يوسف القرعاني on

    صراحة أجد نفسي منبهر من وصف الدكتور محمد للأحداث كأني داخل الحدث

اترك تعليقاً